من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور نواف المطيري إلى أن هذه المذكرة تأتي في إطار الرغبة المشتركة بين الجامعة والمركز العلمي لتعزيز التعاون المثمر في مجالات البحث العلمي والتعليم. وأكد أن هذه الشراكة ستسهم في ربط الأنشطة الأكاديمية بالواقع العملي، مما يعزز من كفاءة الطلبة ويوفر لهم فرصًا للتطوع والمشاركة في المشاريع البيئية والتكنولوجية.

تتضمن المذكرة أيضًا التعاون في برامج التطوع الطلابية وتنظيم ورش عمل تهدف إلى تطوير المهارات والمعرفة العلمية لدى الطلبة. بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن الطلبة المتميزون من الحصول على عضوية في المركز العلمي، مما يتيح لهم المشاركة في اللقاءات العلمية التي ينظمها المركز، والمساهمة في نشر المقالات العلمية الطلابية في النشرات الإلكترونية.

هذا التعاون المستمر بين المركز العلمي وجامعة الكويت يفتح آفاقًا جديدة لدعم الابتكار والبحث العلمي في الكويت، بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للطرفين في خدمة المجتمع والبيئة.

وفي تصريحه، أكد ناصر الهلالي، نائب المدير العام للدعم المؤسسي، على أهمية الشراكة والتعاون بين مؤسسات الدولة مثل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ووزارة التربية. وأشار إلى أن هذه الشراكات تعزز من دفع عجلة التنمية الوطنية، وتسهم في تكويت الكوادر الوطنية وتبادل الخبرات بين المؤسسات، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير النظام التعليمي في الكويت

برنامج التدريب الميداني للمعلمين الذي نظمه المركز العلمي تضمن ورش عمل حول إدارة الفصول الدراسية، تعلم  STEAM (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الفنون، والرياضيات،) والتعلم القائم على الاستفسار، مع التركيز على مفهوم الاستدامة وأهميتها في تنشئة جيل مثقف بيئياً لمستقبل أكثر استدامة.

وفي تعليقه، قال محمد السنعوسي، نائب المدير العام لتجربة الزوار في المركز العلمي، "إن برنامج التدريب الميداني يعد تجربة تعليمية وعملية متميزة، حيث يشارك المعلمون في فصول المركز العلمي المتميزة، مما يتيح لهم فرصة تجربة المفاهيم الجديدة وتطبيقها في بيئة تعليمية واقعية. كما يهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات المعلمين في تطبيق مفهوم الاستدامة داخل الفصول الدراسية، مما يساهم في خلق جيل واعٍ بأهمية الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة

كما يؤكد حرص المركز العلمي على بناء علاقات قوية ومستدامة مع مختلف المؤسسات التعليمية في البلاد، لضمان توفير بيئة تعليمية ملهمة ومحفزة تدعم الابتكار والإبداع لدى المعلمين والطلبة على حد سواء. .

بهذه المناسبة، صرح المهندس مساعد الياسين، المدير العام للمركز العلمي: "نحن فخورون بشراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لتنظيم هذا المعسكر الهام. يتيح لنا هذا الحدث فرصة رائعة لتعزيز الوعي البيئي والعلمي لدى الجيل الصاعد، وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل في مجال الاستدامة. نأمل أن يسهم هذا المعسكر في بناء مجتمع أكثر وعياً ومسؤولية تجاه بيئتنا ومواردنا الطبيعية. إن تنظيم مثل هذه البرامج يعزز من مكانة المركز العلمي كوجهة تعليمية متميزة تسهم في نشر الوعي والمعرفة بين مختلف فئات المجتمع.

كما أعربت الدكتورة أميرة الحسن، رئيس بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الكويت ودول الخليج العربي)، عن أهمية هذه الشراكة قائلة: "تعد شراكتنا مع المركز العلمي نموذجاً للتعاون الدائم والمثمر. نحن نشجع الفرق التطوعية، بما في ذلك فريق موئل الأمم المتحدة التطوعي (إنفايرو)، على المشاركة الفعالة في مثل هذه المبادرات لتعزيز الصحة البيئية والمجتمعية. إن هذه الشراكة تتيح لنا فرصة دعم الجهود المحلية في نشر ثقافة الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي بين الأجيال الناشئة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية الكويت لعام 2035

وأشارت الحسن إلى الدور الحيوي لتخصصي الهندسة والطب في المجتمع وخطط التنمية المستدامة، قائلة: "إن تخصص الهندسة يسهم بشكل كبير في تطوير حلول مبتكرة للتحديات البيئية والتكنولوجية، بينما يلعب تخصص الطب دوراً حيوياً في تعزيز الصحة العامة ومعالجة التأثيرات الصحية الناتجة عن التغيرات البيئية. من خلال هذا المعسكر، نهدف إلى تمكين الأطفال والشباب من تطوير مهاراتهم وإبداعاتهم في هذه المجالات، بما يعزز من قدراتهم على مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية المستقبلية.

كما صرحت المهندسة فاطمة أشكناني، رئيسة معسكر الاستدامة للأطفال ومؤسسة فريق إنفايرو التابع للأمم المتحدة الموئل: "انطلاقاً من مبدأ الشراكة المجتمعية، ورغبة من الفريق 'الناشط في الوعي المستدام' والمدعوم من قبل مكتب المدن الصحية في الكويت، تأتي مشاركتنا في هذا المعسكر لتعزيز صحة الفرد والمجتمع وتطبيق وتفعيل معايير الاستدامة وأهداف الأمم المتحدة السبعة عشر. هدفنا هو توظيف الطاقات الإبداعية للشباب الكويتي الطموح وإتاحة فرصة لهم للمشاركة الفاعلة في مجتمعهم من خلال قيادتهم لمعسكر ذو منهجية علمية مدروسة يتعاون فيه الطبيب والمهندس لتغذية الفضول العلمي وحب المعرفة والاستطلاع لدى الأطفال، وإيجاد قدوة إيجابية للجيل الناشئ.